لا أخفيكم اني افتتحت هذه المدونة في العام 2012 وذلك خلال جلسة استكشاف في الانترنت، وغيرت أسمائها اكثر من مرة، ولم اكن اعلم حينها عن الربح من الانترنت عن طريق التدوين،ثم اهملتها حتى سبتمبر 2020 حين كنت اتصفح احد المواقع الاخبارية، وقرأت مقالة عن الربح من الانترنت.
الربح عن طريق التدوين
سال لعابي حين قرأت في سبتمبر 2020 عن الربح عن طريق التدوين في مدونات بلوجر، وذهبت على الفور الى مدونتي القديمة، واستعدتها، وقمت بربطها مباشرة بموقع جوجل أديسنس المتخصص بربط الاعلانات على المواقع، ثم بدأت تدريجيا بقرأت عشرات المقالات والتدوينات التي تشرح الطرق والوسائل لأجعل مدونتي تدر المال، وانا اضع رجل على رجل في المنزل، وفي نفس الوقت قمت بحذف الكثير من التدوينات القديمة حتى اجعل المدونة ملائمة لسياسيات جوجل، وايضا لتصبح مدونة متخصصة في مجال معين، واخترت تخصصي المهني " المحاسبة والمالية العامة" ليصبح مجال المدونة، كما قمت بكتابة العديد من التدوينات، رغبة في جذب الزوار، لأكتشف فيما بعد أهمية موضوع فهرسة جوجل، حيث كنت أكتب التدوينة وانشرها ثم اذهب الى المتصفح وانسخ العنوان ولا اجد أثر، شيئا فشيئا اصبحت ملما في تفاصيل تقنية وفنية تعلمتها عن طريق المطالعة والبحث، وكنت اجهلها تماما ولا اعرف عنها شيئ، مثل ملف ستماب، والزحف وغيرها، وقد ساعدني الكثير من اصحاب المدونات، في الوقت ذاته لم استفد شيئا من "مساعدة جوجل" وشرحها للعديد من المشاكل التي يكتبها المختصون في "جوجل" بطريقة مختصرة وغير واضحة بالنسبة لي.
الحاجة للتقنيين والفنيين
يبدوا ان كل شيئ كان يحتاج للنقود، وانا هنا من اجل البحث عن النقود وليس من اجل دفعها، وهي غير متوفرة اساسا، وهكذا اصبحت "الحاجة ام الاختراع"، حيث قمت باستعارة قالب مجاني، والتعرف على كل ما تتطلبه المواقع لتصبح ذات جدوى ومقنعة لجوجل اديسنس!فهرسة جوجل
كنت اكتب بشغف، واتخيل امامي الدولارات، وقمت بفهرسة جميع التدوينات على جوجل ومتصفح " بينج" حيث تعثر أرشفة الكثير من التدوينات على جوجل، (ملفات مستبعدة) ولأسباب اجهلها حتى الأن، فيما نجحت الأرشفة في متصفح "بينج "، وظهرت العديد من الاخطاء عند فحص المدونة ولا زلت اجهل كيفية صيانتها والتعامل معها .زوار الجهات السيادية
رغم أرشفة المدونة في جوجل، الا ان الزيارات تكاد تكون مفقودة، الا فيما ندر، ففكرت بربط المدونة بحساب تويتر، وقمت بنشر العديد من التدوينات، على تويتر رغبة في ان يتحسن وضع الزوار.
بمجرد ان انشر رابط تدوينة على تويتر يزداد عدد الزوار في المدونة، بعدد الأصابع، من دول محدودة ( أمريكا ، بلجيكا، ألمانيا، واحيانا الأرجنتين)، كنت سعيد في البداية بهؤلاء الضيوف، ثم افترضت ان تلك الزيارات ربما هي لروبوتات تتبع لجهات سيادية تتبع كل ما ينشر على الشبكة العنكبوتية.
الفشل
بسبب ضعف الزيارات، أقررت بفشلي بالربح من الانترنت، واقتناص فرصة في العالم الجديد، تبددت آمالي وواسيت نفسي بتعديل الهدف من هذه المدونة، بأن اترك اثرا لأبنائي، يتعرفوا من خلاله على والدهم ، ان رحلت قبل تنضج أفئدتهم، وانوه لهم فقط أن غرضي من المال عبر التدوين، كان من اجل ادخاره لتقوية فرص تعليمهم في جامعات افضل ، ولن ادخر جهدا في سبيل ذلك.
ولا اود هنا احباط أحد من المتحمسين لخوض غمار الربح من التدوين، ولكن وضعت تجربتي القصيرة، التي تفتقد حتى اللحظة للصبر والمثابرة التي ينصح بها خبراء الربح من التدوين، نظرا للإنشغال.
هناك تعليقان (2):
ممتاز
شكرا لإطرائك عزيزي أحمد
إرسال تعليق