الصفحات

إعلان مدفوع

Translate

الرئيسية الأمريكي بنجامين فرانكلين .. آلهة الصرافيين في اليمن

الأمريكي بنجامين فرانكلين .. آلهة الصرافيين في اليمن

   لأوراق الدولار قصة ذات شجون في اليمن، مضحكة ومبكية في وقت واحد، فحين تملك ورقة من فئة مئة دولار عليك أن تراعاها وتدللها وتحميها كطفل أنابيب ولد للتو، وخصوصا منتصف الورقه التي يحتلها المخترع والدبلوماسي الامريكي بنجامين فرانكلين (1706-1790)، وحين تتعرض هذه الورقه للعطف او تشوه طفيف في وجه فرانكلين فانتظر عقوبة الصرافين اليمنيين، اما برفض الورقة او بتخفيض تحويل سعرها للريال، او ان تدفع عمولة زائدها عند تحويلها، وخشية الصرافين على وجه فرانكلين من التشوه  ليس تعظيما لإكتشافاته العلمية او جهودة الحقوقية، ولكنها ثغرة يستغلوها لاشباع جشعهم، واعذارهم " معطوفه" و " فيها خط" بسبب عطفها وهنا اتحدث عن طبعة 2006 من فئة مئة دولار. 


اما حكاية طبعة 1996 فأخرى، فهي مرفوضة ولا تساوي الحبر الذي طبعت به، ومثلها طبعة 2003 التي يرفضوها و يتعاملوا بها على مضض وبشكل مؤقت عند صدور تعميمات البنك المركزي اليمني وبمجرد مرور ايام معدودة يبدأ مسلسل رفضها وماناة المواطنين. 

طبعة 2009 وأفراحنا أفراح

تتهلل أسارير العميل حين يستطيع الحصول على ورقة مئة دولار طبعة 2009 او كما يسموها اليمنيين " زرقاء" إن مفردة " زرقاء" هي المفردة الاكثر تداولا في البنوك اليمنية وبسببها ومن أجلها تحدث المشاجرات والمشاحنات في البنوك. وتختلف قيمة الورقة 2006 عن قيمة طبعة 2009 بقارق يصل الى 15 ر.ي في المتوسط (إذا كانت الطبعة خالية من اي تشوهات .


البنك المركزي والصرافين القط والفأر

بين فترة واخرى يصدر البنك المركزي تعميمات للصرافين بقبول الفئات من طبعة 2003 و2006 لكن سرعان ما يتناسى الصرافين تلك التعميمات، او يتم تجاهلها، علما ان سوق الصرافة في اليمن أصبح له نفوذ طاغي وربما تفوق محلات الصرافة محلات البقالات ومستوداعت المواد الغذائية، ولم يستطع البنك المركزي اليمني حتى اللحظة السيطرة على هذا السوق الذي همش دور البنوك التجارية، وهذا السوق تشوبة الكثير من علامات الاستفهام سواء في غسيل الاموال او مضاربة العملة والتي تعد اهم اسباب انهيار الريال اليمني امام الدولار الى مستويات قياسية. 
وحاول البنك المركزي في عدن ايقاف محلات الصرافة في نطاق سيطرته اكثر من مرة وقيد قيمة الحوالات الصادة الى خمسمائة ألف ريال في سبتمبر الفائت لكنه لم يستطع كبح الانهيار حيث وصل الدولار الواحد الى 850 ر.ي  بينما يبدوا البنك المركزي في صنعاء فاعلا اكثر في عمليات السيطرة على حركة الاموال وضبط سعر الدولار امام الريال حيث استقر الريال عند سعر 600 ر.ي.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقوق النشر كافة الحقوق محفوظة - All rights reserved. يتم التشغيل بواسطة Blogger.