الصفحات

إعلان مدفوع

Translate

الرئيسية الجدوى الإقتصادية من التطبيع العربي مع اسرائيل !!

الجدوى الإقتصادية من التطبيع العربي مع اسرائيل !!


   شعرت بالخيبة من اجابة الضيف السوداني المؤيد للتطبيع، في احدى حلقات برنامج ما وراء الخبرعلى قناة الجزيرة، عن سؤال المذيعة: ماذا سيتستفيد السودان من التطبيع؟
فأجاب : "يكفى ان نتقى شر اسرائيل" وتحدث عن قصفها لعدة مواقع في السودان قبل سنوات مثل  مصنع الشفاء وغيرها! 
لا أدري كيف سيتقي شرها وقد فتح الباب على مصراعيه لإسرائيل، لتلعب وتعبث في طول وعرض البلاد، على النسيج القبلي والطائفي والمناطقي، وعلى قطاعات الزراعة والصناعة، ومن يجهل أطماع اسرائيل في النيل والبحر الأحمر؟

 في السياق ذاته  يبرر بعض المطبعين التطبيع مع اسرائيل بالجدوى الأقتصادية، واكثر هذه الاصوات صادرة من دولة الإمارات، وهي مفارقة عجيبة فلو افترضنا أنه تم فتح أجواء جميع الدول العربية  للطيران من وإلى اسرائيل (من الشرق الى الغرب)، من الخاسر الأكبر من هذا؟ 
بدون اي نقاش فالخاسر الاكبر إمارة دبي كمركز عالمي للتجارة الدولية والمنصة الرئيسية لتجارة الترانزيت حيث ستفقد كل ذلك لصالح مدينة تل ابيب المحتلة، وهذا على المدى المتوسط، اضافة الى انفتاح الشرق مع اسرائيل والصناعات الاسرائيلية المتقدمة، ونحن ندرك جميعا تفوق ودهاء اليهود في التجارة والمال، فالتطبيع وقبل ان يكون من اجل قضية مصيرية (القضية الفلسطينية)  هو يصب في صالح مصالح الدول العربية، التي ستفقد وهجها لصالح الاحتلال، خصوصا مع البدء بتصدير الغاز المكتشف في البحر المتوسط.

جدوى التطبيع

ومثل دبي سيكون وضع قناة السويس، إذا ما تم مد الانبوب النفطي من من ميناء ينبع الى ايلات. وتفوق اسرائيل يعني  تراجع العرب وتأخرهم.

 لا تمنوا على الفلسطينين بتلك المواقف الباهتة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فهم خط الدفاع الأول عن المصالح العربية ونضالهم ليس من اجل عودتهم واستعادة ارضهم، بل هو نضال وتضحية عني وعنك وعن كل الكادحين في افريقيا واسيا أمام جبروت الرأسمالية الغاشمة، وإلتزامها بتفوق اسرائيل، .

   مع الانفتاح العربي مع الاحتلال الإسرائيلي تنتظرنا ليال وايام سوداء، وللمفارقة سيكون وطئها اقل ايلاما على فلسطيني الداخل، الذين قد يستفيدون من الوضائف الدنيا التي ستولدها النهضة الاقتصادية المتوقعة لدولة الاحتلال، فيما قد يصاحب ذلك ابتلاع اقطار عربية بأكملها لصالح اسرائيل الكبرى من النهر الى النهر.  

قضية العرب مع اسرائيل قضية سياسية واقتصادية بامتياز، وليست كما يتوهم او يسوق بأنها قضية الفلسطينين وحدهم او قضية اللاجئين او القدس، انها اعتلال القلب من الجسد، وهل بعد ذلك عافية؟





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقوق النشر كافة الحقوق محفوظة - All rights reserved. يتم التشغيل بواسطة Blogger.