قبل ظهور النقود كان يتم التعامل بنظام المقايضة، على سبيل المثال إذا اردت ان تشتري قمحا عليك أن تأخذ تمرا، او اي شيئ تملكه ذو قيمة، ثم تذهب للسوق وتنظر من يقايض تمرك بالقمح، لذا كان لاختراع النقود أثر كبير في تحسن ظروف حياة الإنسان، ومعيشته.
لم تكن هناك مشكلات جوهرية مع العملات حين كانت تصك من الذهب او الفضة، حيث كان لها قيمة مادية، وبدأت جذور هذه المشكلة مع ظهور العملات التقديرية (الورقية)، ثم العملات الإلكترونية.
قصة نشأت العملات الورقية
مع تطور حياة الانسان الذي صاحبة ظهور النقود، وصكها من الذهب والفضة، ثم تطور ونمو التبادل التجاري بين البلدان المختلفة، ظهرت هنا مشكلة مع النقود المادية سببها اللصوص وقطاع الطرق، كان لابد من حلول، فتم بالبدء بقيام التجار بإيداع اموالهم لدى طرف ما ويحصل بموجب الايداع على شهادة خطية بمقدار أموالة، ويستطيع بموجب الشهادة الورقية ان يشتري البضائع، ثم يقوم البائع بالذهاب وأخذ أمواله بموجب الشهادة، تطورت العملية واصبح يتم التبادل التجاري بموجب هذه الشهادات بين الباعة والمشترين على نطاق واسع، وهنا نشأت الحاجة لجهة مختصة معترف بها، تقوم بإصدار الشهادات فنشات البنوك.
نشأت البنوك والمصارف
البنوك المركزية
أهداف البنوك المركزية:
- الحفاظ على الاستقرار النقدي وتنفيذ السياسات النقدية.
- بنك البنوك (تنظيم القطاع المصرفي في البلد).
- الاشراف على احتياطي الدولار والذهب واذون الخزانة.
- رفع معدل الفائدة عند التضخم وخفضه عند الانكماش للاقتصاد.
كيف يتم تحديد قيمة العملة ؟
- الربط بالذهب : قبل العام 71 من القرن الماضي كان احتياطي الذهب هو صاحب القول الفصل في تحديد سعر العملة، فيتم تحديد القيمة للعملة بما يوازي كم ملي جرام من الذهب،
- التعويم : بعد العام 71 اصبح سعر العملات تخضع للعرض والطلب ولا تخضع للبنك المركزي، وهنا يتقلب سعر العملة بحسب العرض والطلب كما هو حاصل مع الليرة التركية فحين يزيد الطلب الامريكي عليها ترتفع والعكس، ويتحدد العرض والطلب بمدى قوة اقتصاد البلد فحين تتفوق الصادرات يزيد الطلب على العملة فترتفع.
- ربط العملة بإحدى العملات المرجعية: ربط العملة بسعر ثابت امام احدى العملات المرجعية سواء الدولار او اليورو او غيرها، ويتم اختيار العملة المرجعية بناء على مدى عمق وحجم الشراكة الاقتصادية مع عملة الشريك الاقتصادي على سبيل المثال امريكا او اوربا.
كيف تتدهور اسعار العملة ؟
- تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي .
- تراجع الاستثمارات المحلية والخارجية بسبب تدهور الوضع السياسي.
- ضعف الثقة بالعملة المحلية والمضاربة بالعملة الاجنبية.
- انحسار الصادرات .
- تراجع احتياطي النقد الاجنبي في البنك المركزي.
- ضعف دور البنك المركزي في الرقابة على القطاع المصرفي.
- طباعة العملة المحلية بدون غطاء نقدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق