الصفحات

إعلان مدفوع

Translate

الرئيسية قصة ظهور العملة الورقية وكيف تنهار

قصة ظهور العملة الورقية وكيف تنهار


   قبل ظهور النقود كان يتم التعامل بنظام المقايضة، على سبيل المثال إذا اردت ان تشتري قمحا عليك أن تأخذ تمرا، او اي شيئ تملكه ذو قيمة، ثم تذهب للسوق وتنظر من يقايض تمرك بالقمح، لذا كان لاختراع النقود أثر كبير في تحسن ظروف حياة الإنسان، ومعيشته. 
لم تكن هناك مشكلات جوهرية مع العملات حين كانت تصك من الذهب او الفضة، حيث كان لها قيمة مادية، وبدأت جذور هذه المشكلة مع ظهور العملات التقديرية (الورقية)، ثم العملات الإلكترونية. 


 قصة نشأت العملات الورقية 

  مع تطور حياة الانسان الذي صاحبة ظهور النقود، وصكها من الذهب والفضة، ثم تطور ونمو التبادل التجاري بين البلدان المختلفة، ظهرت هنا مشكلة مع النقود المادية سببها اللصوص وقطاع الطرق، كان لابد من حلول، فتم بالبدء بقيام التجار بإيداع اموالهم لدى طرف ما ويحصل بموجب الايداع على شهادة خطية بمقدار أموالة، ويستطيع بموجب الشهادة الورقية ان يشتري البضائع، ثم يقوم البائع بالذهاب وأخذ أمواله بموجب الشهادة، تطورت العملية واصبح يتم التبادل التجاري بموجب هذه الشهادات بين الباعة والمشترين على نطاق واسع، وهنا نشأت الحاجة لجهة مختصة معترف بها، تقوم بإصدار الشهادات فنشات البنوك.

نشأت البنوك والمصارف

نشأت البنوك كحاجة ملحة لتقوم بتنظيم إصدار الشهادات الورقية، ونشأ اول بنك في العام 1660 وبسبب عدم قدرته على تغطية قيمة الشهادات التي اصدرها أعلن إفلاسه في نفس العام، وفي العام 1664 نشأ بنك استوكهولم (بنك السويد المركزي ) والذي ما يزال قائما حتى اليوم، وهو من يتبنى جائزة نوبل للاقتصاد.

البنوك المركزية

   ومثلما اعلن اول بنك افلاسه في العام الذي تأسس فيه، وعدم قدرته على تغطية النقود التي اصدرها، تظهر هنا المخاطر المرتبطة  بالنقود الورقية، فمن يصدر النقود يجب أن يكون على قدر عال من الثقة والقدرة على الاستمرار في اي الظروف، والاحرى ان تكون جهة سيادية معتبرة ولها سلطة مطلقة في إدارة واصدار النقود ، ينظم عملها بموجب مادة دستورية وقوانين تشريعية ولوائح تنفيذية، وأصبحت هذه الجهة السيادية تسمى البنوك المركزية او مؤسسات النقد.

أهداف البنوك المركزية:

  • الحفاظ على الاستقرار النقدي وتنفيذ السياسات النقدية.
  • بنك البنوك (تنظيم القطاع المصرفي في البلد).
  • الاشراف على احتياطي الدولار والذهب واذون الخزانة.
  • رفع معدل الفائدة عند التضخم وخفضه عند الانكماش للاقتصاد.

كيف يتم تحديد قيمة العملة  ؟

  • الربط بالذهب : قبل العام 71 من القرن الماضي كان احتياطي الذهب هو صاحب القول الفصل في تحديد سعر العملة، فيتم تحديد القيمة للعملة بما يوازي كم ملي جرام من الذهب، 
  • التعويم : بعد العام 71 اصبح سعر العملات تخضع للعرض والطلب ولا تخضع للبنك المركزي، وهنا يتقلب سعر العملة بحسب العرض والطلب كما هو حاصل مع الليرة التركية فحين يزيد الطلب الامريكي عليها ترتفع والعكس، ويتحدد العرض والطلب بمدى قوة اقتصاد البلد فحين تتفوق الصادرات يزيد الطلب على العملة فترتفع.
  •  ربط العملة بإحدى العملات المرجعية: ربط العملة بسعر ثابت امام احدى العملات المرجعية سواء الدولار او اليورو او غيرها، ويتم اختيار العملة المرجعية بناء على مدى عمق وحجم الشراكة الاقتصادية مع عملة الشريك الاقتصادي على سبيل المثال امريكا او اوربا. 

كيف تتدهور اسعار العملة ؟

بعد ان اصبح تحديد سعر العملة يخضع للعرض والطلب، واجمالي الناتج المحلي، وميزان المدفوعات، فإن تدهور عملة ما يكون لعدة اسباب اهمها :
  • تدهور  الوضع الاقتصادي والسياسي .
  • تراجع الاستثمارات المحلية والخارجية بسبب تدهور الوضع السياسي.
  • ضعف الثقة بالعملة المحلية والمضاربة بالعملة الاجنبية.
  • انحسار الصادرات .
  • تراجع احتياطي النقد الاجنبي في البنك المركزي.
  • ضعف دور البنك المركزي في الرقابة على القطاع المصرفي.
  • طباعة العملة المحلية بدون غطاء نقدي. 

ما سبب انهيار الريال اليمني في مناطق الحكومة المعترف بها ؟

   يعتبر اهم اسباب انهيار الريال في مناطق الحكومة، هو قيام البنك المركزي عدن، بطباعة كميات كبيرة من العملة اليمنية دون وجود غطاء نقدي اجنبي وفي ظل وقوف شبه تام للصادرات، ويعني ذلك زيادة العملة المتداولة من الريال عن العملة اللازمة  للتبدلات التجارية، وتؤدي وفرة العملة من الريال الى زيادة الطلب على النقد الاجنبي. كما ان الطباعة للعملة لا تتم الا وفق دراسات اقتصادية عميقة وتلبية لاحتياج توسع السوق التجاري على ان يغطي ذلك وفرة في الصادرات واحتياطي من النقد الاجنبي في البنك المركزي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقوق النشر كافة الحقوق محفوظة - All rights reserved. يتم التشغيل بواسطة Blogger.