الصفحات

إعلان مدفوع

Translate

الرئيسية ردا على وثائقي الجزيرة : سواحل عمان قصة الإمبراطورية العمانية

ردا على وثائقي الجزيرة : سواحل عمان قصة الإمبراطورية العمانية

   نعرف عمان وتاريخ الامبراطورية العريق، وهنا أود سؤال أمين الافتاء احمد السيابي الذي يتحدث في الدقيقة4:17، من وثائقي سواحل عُمان - وثائقي يروي قصة الإمبراطورية العمانية عن وجود عمان فقط كدولة في شبة الجزيرة العربية، والسؤال :

أين كانت #اليمن ؟

حين يتحدث عن وجود دولة عمان فقط في الجزيرة العربية.. هل يعرف الملكة بلقيس ؟  هل قرأ سورة سبأ ؟

أسعد الكامل وشمر يهرعش وحمير وقتبان ويمنع وحضرموت!!

وهو سؤال ايضا لمعد الوثائقي، كيف تسمح لهذه الهفوة بالمرور؟ ألم تدرك أنه يناقض المتحدثين الاخرين في نفس  الوثائقي اذا كنت جاهلا باليمن وتاريخها.


اليمن لم يتخلى عن فكرة الدولة منذ الخليقة:

   لم تتخل #اليمن يوما عن فكرة الدولة ويتشابه الوضع في اليمن مع عمان في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانت اليمن تحت حكم الاحتلال الفارسي وواليها باذان، والذي دخل الاسلام، وبعد وفاته جاء ولاة رسول الله، وفي تلك الاثناء حدثت شبهة ردة الاسود العنسي والتي كانت في الحقيقة نقمة على ان تكون اليمن مجرد تابع لقريش وهي سليلة حمير وسبأ، وهي في الحقيقة ليست ردة عن الاسلام بل خلاف بين المركزية واللامركزية في دفع الزكاة والصدقاتـ، ومثله حدث في عمان ايضا . توالى الولاة على اليمن في عصور الدولة الأموية والعباسية القوية وعند أول ضعف حذث للدولة العباسية، تشكلت اولى بذور الدولة المستقلة والتابعة اسما للخليفة العباسي ممثلة بالزياديون، ثم تبعهم الصليحيون وعاصمتهم جبلة ثم دخول الايوبيون وبعدهم الدولة الرسولية وعاصمتها #تعز والتي كانت من أفضل الدول التي حكمت اليمن ولا زالت اثارها وشواهدها باقية لليوم، فانتشرت المدارس والجامعات والطرقات، ثم الطاهريون والاحتلال العثماني... الخ.

 نحن في اليمن نرى ان الدولة لا بديل عنها، وهي نتيجة ثقافة متوارثة منذ الأزل، ولدينا مثل شعبي يقول : شبر مع الدولة ولا ذراع مع القبيلي.

 وما يحصل في اليمن حاليا لا يمكن اسقاطه ابدا حتى على التاريخ المعاصر لليمن، فهي مجرد انتكاسة اللحظة، وسيعود اليمن لمجده وقوته خلال فترة بسيطة لو ترك دون عبث من الخارج.



  الحقيقة أن السيابي جانب الصواب في حديثة المشار إليه في الدقيقة 4:17  فاليمن لم يكن يوما قرية او قبيلة او امارة، اليمن دولة وتاريخ عريق منذ الخليقة، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تجاهل ذلك.

   وأود الاشارة الى اعجابي بالخطوات العمانية المتأنية في العودة الى الواجهة بعد سنوات من الانكفاء، وهو في الحقيقة كان انكفاء من اجل تحديث ونهضة عمان المبهر بتفاني عظيم من السطان قابوس رحمة الله، هذه الخطوة جميلة لتضع حدا للحدثاء "التائهون" الذين وجدوا فرصة للبروز بثقافة مادية بحتة، فلتعود لنا عمان بقيمها وثقافتها وتاريخها المضيئ قديما وحديثا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حقوق النشر كافة الحقوق محفوظة - All rights reserved. يتم التشغيل بواسطة Blogger.